الطريق نحو السعادة والحياة السعيدة

بسم الله الرحمن الرحيم

الطريق إلي الحياة السعيدة

نحن نقنع أنفسنا بان حياتنا ستصبح أفضل بعد الزواج نستقبل طفلنا الأول ثم الثاني وإلى آخره ومن ثم نصاب بالإحباط لان أطفالنا مازالوا صغار ونؤمن ونتفاءل بان الأمور ستكون بخير وعلى ما يرام بمجرد تقدم الأطفال في السن
ومن ثم نحبط مرة ثانية لأنهم في طور المراهقة ونبدأ بالاعتقاد بأننا سوف نكون بخير ونرتاح بمجرد انتهاء هذه الفترة من حيلتهم .
ومن ثم أيضا نخبر أنفسنا بأننا سنكون في أفضل حال عندما تبتسم الحياة بان تحصل على علاوة أو سيارة أو حتى رحلة سفر ومع هذا التفاؤل والأحلام نجد أنفسنا لن نفعل شئ سوى الحلم والتخطيط فقط وهذا ما يسمى بالتقاعد أو التقاعس . وننتظر السعادة أو ما يسميه البعض الفال ومن هنا تبدأ رحلة البحث عن السعادة .
كان يبدو دوماً أن الحياة الحقيقية على وشك أن تبدأ ولكن كل مرة كان هناك محنة يجب تجاوزها عقبة في الطريق يجب تعديها عمل يجب انجازه دين يلزم دفعه ووقت يصرف كي تبدأ الحياة .
ولكن أخيرا ندرك أو نفهم بأن هذه الأمور والعقبات هي الحياة لان الحياة يا عزيزي وبكل بساطة هي مجموعة من المشاكل وتحديات وان السعادة تكمن في حل المشكلات التي كانت حلا ايجابيا والاستفادة من دروسها .
إذن من الواضح جدا والجلي أمامك هو ان لا تنتظر ان تنتهي مشكلة لك أو ان تتزوج أو يزيد وزنك أو يخف قليلا , ان تبدأ عملك الجديد أو ان تبلغ مساء الخميس أو صباح الجمعة , ان تحصل على سيارة جديدة أو بيت أو ان يأتي الربيع أو الصيف أو الخريف أو الشتاء أو ان تولد من جديد كي تكون سعيدا .
في الحقيقة أنه لا يوجد وقت أفضل من الآن للعيش بسعادة لان السعادة هي رحلة وليس محطة تصلها لا وقت
أفضل من الآن كي تكون سعيدا عش وتمتع باللحظة الحاضرة لأنه لا طريق نحو السعادة السعادة ذاتها الطريق
ولذلك فاستمتع بكل لحظة الآن . فان لم يكن الآن فمتى إذن .
الآن فكر جيدا وتأمل هذه العبارات الآتية فأنك تجد فيها سر الحياة السعيدة .
أولا فكر وأجب على هذه الأسئلة
- أتستطيع ان تتذكر أسماء الأشخاص الأغنى في العالم
- هل تعرف ما أسماء ملكات جمال العالم للسنوات الخمس الماضية
- أتستطيع ان تذكر أسماء الذين توجوا أو الذين حصلوا على جائزة نوبل للسنوات العشر الماضية .
- ما أسماء حملة أوسكار لأفضل ممثلين للسنوات العشر الماضية
لا تستطيع الإجابة إنها أسئلة صعبه أليس كذلك لكن لا تحزن أو تخف لأنك لم تجيب عنها جميعا لأنه لأحد يتذكرهم جميعا أيضا .
هناك مقوله حكيمة تقول }دوام الحال من المحال {وهذا ما يدعني انوه ان التهليل والتصفيق يختفيان ويموتان ويضمحلان , أما الجوائز يقبرها الغبار وتسكنها العناكب والفائزون لا محاله كطبيعة الإنسان يتم نسيانهم بعد عقد قصير من الزمان ولا يبقى لهم سوى أسماء على ورق تمحها ذاكرة الزمان طال أو قصر .
والآن جاوب على هذه الأسئلة وانا متأكد انك عندما تقرأها ستجد نفسك تبتسم وتشعر بشئ من الراحة وأنت تعيد شريط ذاكرة أيامك التي كانت لها معنا عندك وكنت تحبها كثيرا .
- اعطني اسماء ثلاثة فقط من أصدقاءك الذين وقفوا معك في محنتك وفي شدتك .
- اعطني ثلاثة من اسماء أساتذة من الذين أثروا عليك في حياتك الدراسية .
- فكر في بعض الأشخاص الذين جعلوك تفكر بأنك شخص تحمل قيمة وانك إضافة حقيقية للمجتمع وشخصية مميزة .
- هناك أشخاص يعجبك قضاء وقتك معهم أعطني خمسة أسماء فقط منهم .
أترى شتان ما بين السؤالين أليس كذلك هذه أسئلة أسهل بكثير من تلك لأنها هي التي تخصك شخصا وأن هؤلاء الأشخاص هم الذين يعنون لك شيئا في هذه الحياة ولا احد يصفهم وينعتهم بأنهم الأفضل في العالم ولا يفوز بالجوائز العالمية مثل اوسكار أو نوبل وليسوا من أغنى أغنياء العالم , ولكن هؤلاء هم الذين يعتنون بك ويهتمون لك ويتحدون معك الظروف للوقوف إلى جانبك وقت الحاجة.
الآن إلى إي المجموعتين أعلاه تنتمي هل أساعدك قليلا أنت لست من ضمن الأكثر شهرة في العالم ولكنك مثلي قبل ان اكتب هذا العنوان فرغب في مساعدتك معي .
أتدري لماذا لأننا جميعا نعلم في دواخل نفوسنا بان الحياة هي أكثر بكثير من مجرد ان نحقق الفوز لأنفسنا فقط ولكن الأمر أكثر أهميه من أن نحصر ثمرت نجاحاتنا على أنفسنا فقط لكن ما هو أكثر أهمية في هذه الحياة هي أن نساعد الآخرين علي النجاح والفوز حتى لو كان هذا في سبيل أن نبطئ وننظر إلى الخلف ونغير اتجاه سباقنا نحن مع الحياة.
فكر بهذا للحظة الحياة قصيرة جدا ولا تسع أحلامنا فيجب أن تكون أنت إضافة حقيقية في هذه الحياة ولا تقبل أن تكون مجرد إنسان أو فرد عادي في زحمت الحياة

والله ها الموضوع حلو
وِالمفروض يتطلع عليهو
كل الشباب وغيرهم
ربنا يوفقك للمزيد